أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) أن المطرب والملحن والمنتج الفلسطيني الذي يحظى بشهره عالمية عمر كمال سيقدم صوته لدعم لاجئي فلسطين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأوضح بيان صادر عن "الأونروا" أن كمال، الذي ينحدر في الأصل من نابلس في الأراضي الفلسطينية المحتلة، "من خلال شراكتنا سيكون مناصراً للأونروا. وسيشارك عازف البيانو والمغني قصصاً عن لاجئي فلسطين ويطلق حملته الخاصة لجمع التمويل وذلك لدعم برامج الوكالة والتي تخدم ٥.٧ مليون لاجئ مسجل في غزة والأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية (بما في ذلك القدس الشرقية)".
وقال كمال "هذا من اجل لاجئي فلسطين في المخيمات، وللفلسطينيين في جميع أنحاء العالم. يشرفني جداً أن أكون قادراً على المساهمة بكل الطرق الممكنة لتحسين معيشتهم ومصلحتهم، خاصة في ظل تدهور ظروفهم بسبب كوفيد-١٩".
مثل العديد من المجتمعات المعرضة للمخاطر في جميع أنحاء العالم، دفعت جائحة كوفيد-١٩ عدداً لا يحصى من لاجئي فلسطين إلى حالة من انعدام الأمن. حيث أظهرت نتائج دراسة حديثة أجراها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن ٤٢٪ من الأسر الفلسطينية (٤٦٪ في الضفة الغربية و ٣٨٪ في قطاع غزة) أفادت أن دخلها انخفض إلى النصف أو أكثر خلال فترة الإغلاق من ٥ - ٢٥ آذار / مارس ٢٠٢٠. بالإضافة إلى ذلك، أفادت ٦٣٪ من الأسر الفلسطينية أنها ستضطر إلى اللجوء إلى الائتمان أو اقتراض الأموال من أجل تغطية المستلزمات المنزلية الأساسية، بما في ذلك الغذاء.
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الوكالة أن نقص التمويل المستمر والتاريخي قد يهدد قدرتها على توفير خدمات الإغاثة والتنمية في جميع مجالات العمل الخمسة، بما في ذلك الرعاية الصحية المجانية لملايين اللاجئين، والتعليم المجاني لأكثر من نصف مليون طالب ومساعدة غذائية ربع سنوية لأكثر من 1.1 مليون لاجئ. تعرب الأونروا عن امتنانها العميق لكمال والشركاء الآخرين على جهودهم في رفع مستوى الوعي بشأن معاناة لاجئي فلسطين الذين يواجهون صعوبات متزايدة بسبب الانكماش الاقتصادي العالمي الناجم عن تفشي فيروس كورونا.
حقق كمال النجاح بعد إصدار ألبومه الأول سيرينيد الذي طلقه عام ٢٠١٧. وفي عام ٢٠١٩ أصدر ألبومه التالي "أرني النور" الذي يضم نخبه من الملحنين والشعراء والعازفين العالميين. حيث ستستأنف جولته الموسيقية حول العالم، والتي توقفت مؤقتاً بسبب الجائحة، في كانون الأول/ ديسمبر هذا العام بعروض في أوبرا دبي.
وطوال سبعين عاما، دأبت الأونروا على تقديم إسناد إنساني فاعل وموثوق للاجئي فلسطين. وتشتمل خدمات الوكالة على الرعاية الصحية والتعليم المجانيين والمعونة الغذائية والمالية والقروض الائتمانية الصغيرة لما مجموعه ٥.٧ مليون لاجئ من فلسطين يواجهون صعوبات شاقة في الأردن وقطاع غزة ولبنان وسورية والضفة الغربية.